ويبقي سؤال هنا ماذا يمكن أن نقدمه لمساعدة المراهق في النمو المعرفي والعقلي ؟
والإجابة :
يجب أن تقدم هذه الخدمه من خلال برنامج متكامل متفاعل في كل جوانبه يكون للمجتمع فيه دور ولوسائل الأعلام والمدرسة والأسرة وأهم النقاط التي يجب أن يرتكز عليها مثل هذا البرنامج ما يأتي :-
1- إكساب المراهقين المفاهيم العلمية السليمة .
2- تزويد الشباب بالمهارات العقلية اللازمة للإسهام في بناء شخصية متكاملة .
3- صقل استعدادات المراهقين بتنوع أساليب الدراسة .
4- تبسيط عناصر البيئة المحيطة وتقديمها بصورة تضمن تفاعل المراهق معها .
5- تيسير الخبرات التي تسمح بنمو التفكير والعمليات العقلية العليا .
6- تشجيع الهوايات الابتكارية .
والذكاء والقدرات لدي المراهق :-
يدل الذكاء علي محصلة النشاط العقلي كله , وتدل كل قدرة طائفية علي نوع ما من أنواع هذا النشاط العقلي كما يبدو عند بعض الأفراد فالقدرة العددية مثلا تبدو بوضوح في قدرة بعض الأفراد علي إجراء العمليات الحسابية الأساسية في سهولة بسرعة ودقة , والقدرة المكانية بتشمل قدرة الفرد علي تصور حركة الأشكال الهندسية علي سطح الورقة .
1- عمليات الإدراك :
يختلف إدراك الطفل عن إدراك المراهق أختلافا يتجه بالفرد نحو التطور الذي يرقي به من المستوي الحاسي المباشر إلى المستوي المعنوي المجرد .
فإدراك الطفل مثلا للحروب يتلخص في الآثار المباشرة للغارات الجوية وما يراه فيها من تخريب مباشر , وأن إدراك المراهق يستطرد ليري في هذه الغارات الجوية نذير خراب مقبل يهدد حياة الناس ما دامت الحرب قائمة أي أن إدراك المراهق يمتد عقليا نحو المستقبل القريب والبعيد , بينما يتمركز إدراك الطفل إلى حد كبير في حاضره الراهن .
هذا بالاضافه إلى أن المراهق أقوي انتباها من الطفل لما يدرك ويفهم وأكثر ثباتا واستقرار في حالته العقلية , وترتبط هذه الناحية من قريب بتطور قدرة الفرد علي التركيز العقلي والانتباه الطويل .
هكذا نجد أن إدراك الفرد يتطور من الطفولة إلي المراهقة , فيمتد في المستقبل , ويتسع في المدي ويعلو في المستوي , ويهدأ بعد تحول وتقلب ويستقر بعد تذبذب , وتشتت , ويسفر في هذا كله عن مظاهر النمو المختلفة ويتفاعل معها متأثرا بها ومؤثرا فيها .
2- التذكر :-
تنمو قدرة المراهق علي التذكر أفضل كثيرا من قدرة الأطفال , فنجد أن الأطفال يميلون للتذكر الآلي كما يحدث في الأناشيد والأغاني بينما يختلف الحال في حالة المراهقة حيث يميل المراهق لان يتذكر الموضوعات المنطقية أي يصل للتذكر عن طريق اتباع خطوات منطقية حتى يصل إلى النهاية المرغوبة , ولذلك تزداد قدرة المراهق علي التعليم أكثر من الأطفال .
وترتبط عملية التذكر في آفاقها المختلفة بنمو قدرة الفرد علي الانتباه ولهذا يتأثر مدي تذكر الطفل تأثيرا مباشرا بالنشاط العقلي الذي يعقب حفظه مباشرة وأن الانتقال المفاجئ من عملية تعليمية لأخرى يعوق حفظ العملية الأولى وتقل شدة هذه الإعاقة في المراهقة لنمو مقدرة الفرد علي الفهم العميق من موضوع أخر بعد إجادته للموضوع الأول .
3- التفكير :-
إن للبيئة أهمية كبيرة في نمو التفكير ذلك بأنها تسفر في جوهرها عن نوع ومدي وشدة المشكلة التي يعالجها المراهق .
وعموما نجد أن تفكير المراهق يتأثر بالبيئة تأثيرا يحفزه إلي ألوان مختلفة من الاستدلال , وحل المشاكل حتى يستطيع الفرد أن يكيف نفسه تكيفا صحيحا لبيئته المعقدة المتشابكة المتطورة مع نموه .
والتفكير الابتكاري يتسع كذلك خلال فترة المراهقة حيث أن المراهقين المبتكرين يتميزون بحب الاستطلاع والبحث عن المثيرات الجديدة .
ونقول في نهاية هذه النقطة أن العالم الفكري للمراهق أكثر تناسقا وانتظاما من عالم الطفل وأكثر معنوية وتجريدا , ولهذا يستمتع المراهق بالنشاط العقلي ويلذ له أن يمضي وقتا طويلا في فهمه الفكري العميق لكل ما يحيط به .
4- التخيل :-
تنمو القدرة علي التخيل ويتضح ذلك في موضوعات الإنشاء علي وجه الخصوص وفي الرسم والانشغال حيث يصف المراهق أفكاره ويعبر عن مشاعره وانفعالاته ويميل المراهق لأن يعيش في جو رومانتيكي ويميل لتنمية جوانب فنية – كالموسيقي والرسم والشعر وخلافه , ويتميز أسلوب المراهق بطابع فني جمالي .
وهناك مجموعة من التطبيقات يمكن مراعاتها أن شئبا أن نوفر البيئة النفسية الملائمة لنمو مراهقينا انفعاليا , ويمكن إيجازها فيما يلي :-
1- الثقة بالنفس :-
وهي خير وسيلة للتغلب علي المخاوف التي تنشأ من شعور المراهق بضعفه وعجزه تجاه النواحي العلمية والاجتماعية , ومن الوسائل الناجحة لبناء ثقة المراهق بنفسه احترام الاخرين لارائه , وتدريبه علي القيام بتدبير امورة الهامة وتنظيم خططه بنفسه , وتهيئته لرؤية الأخطاء علي أنها خطوات إيجابية في سبيل الهدف وهي ليست عوائق تحول بينه وبين تحقيق غاياته .
2- الانتصار علي مخاوف الطفولة :-
ويكون ذلك عن طريق الرعاية الرشيدة الحكيمة التي تأخذ بيده في مسالك حياته وتفتح أمام ناظريه الآفاق المتعددة للحياة .
3- الفكاهة المرحة :-
الفكاهة في جوهرها حالة انفعالية تهدف إلى تخفيف حدة التوتر النفسي الذي يبدو في الكآبة والملل والأزمات المختلفة وغالبا ما يعقبها اتزان هادئ جميل وراحة متسعة .
4- الاستمتاع الفني :-
الاستمتاع بالجمال في أي صورة في الطبيعة والشعر والأدب بالرسم والتصوير والنحت الموسيقي , هو خير ما تسمو إليه انفعالاتنا المختلفة , وعلي المدرسة أن تراعي نمو هذه المشاعر وأن تهيئ الجو المناسب للمراهق للتعبير عن ذاته .
5- صحة المدرس والأب النفسية :-
عموما المدرس الشاذ في سلوكه المريض , وبنفسه المضطربة في مسالكه ولا ينشيء إلا جهلا مضطربا ضعيفا , وعموما فخير رعاية لنمو المراهق الانفعالي تدور حول تهيئة البيئة الانفعالية المدرسية والمنزلية التي تهيمن من قريب وبعيد علي حياة المراهق .
6- المرونة والضبط :
المرونة خير علاج للكآبة وخير وسيلة للتخفف من الأزمات الانفعالية الحادة وتعتمد هذه المرونة الانفعالية علي مستوي النضج واتساع الخبرة الانفعالية وتعدد مناحيها وجوانبها .
7- إيثار الاخرين :
المغالاة في حب الذات والانانيه تؤدي كلها إلى النفور والتباعد النفسي وتدل علي تأخر النمو الانفعالي والرعاية التي تهدي المراهق إلى الغيرة إنما تساعده علي التخفف من أنانيته الضيقة وترقي به نحو أهدافه المثلي .
النمو الاجتماعي :-
يقصد بالنمو الاجتماعي في مرحلة المراهقة مجموعة التغيرات التي تطرأ علي المراهق من حيث اكتسابه لآداب السلوك وتشربه للعادات والتقاليد والأعراف السائدة في ثقافته , قولبة سلوكه بمقتضيات الأوضاع والقوالب الاجتماعية والاتجاهات المنتشرة في بيئته وكذلك مجموعة الخبرات والمهارات الاجتماعية التي تتبدى في سلوك المراهق نتيجة لعملية التطبيع والتنشئة الاجتماعية .
وتشير الدراسات العملية إلي أن من أهم مظاهر النمو الاجتماعي لدي المراهق :
هي أن فترة المراهقة تعد مرحلة هامة في عملية التطبيع والتنشئة الاجتماعية حيث تظهر الفروق بين المراهقين في الأفعال والسلوكيات بتأثير البيئة المادية والثقافية التي يعيش فيها بعد أن تشرب قدرا كافيا من عناصر الثقافة والحضارة القائمة يمكنه من أن يعيش بين الناس وفقا لمقتضيات أحوالهم وسننهم وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم وتكون فترة المراهقة إنما هي زيادة في اكتساب بعمق عناصر التراث الثقافي والحضاري والاجتماعي ومعرفة فلسفتها والسعي وراء معناها هذا فضلا عن أن مرحلة المراهقة هي مرحلة اتساع نطاق الاتصال الشخصي للمراهق فبعد أن كانت بيئة محدودة بأسرته والحي الذي يقطن فيه الاتساع ثراء المتغيرات وتعد المثيرات وكثرة الخبرات فتكون هناك جماعة الرفاق زمرة النادي والمسجد ومجموعات النشاط التي يشترك فيها .
ومن أهم مظاهر النمو مظاهر النمو الاجتماعي في مرحلة المراهقة أيضا معرفة تأثير المظهر الشخصي للمراهق علي الآخرين حيث أن المراهق يكون قد خرج من أيسار النرجسية وهي الإعجاب بالذات والانشغال بها إلي نطاق الاهتمام بالآخرين والتأثيرات المتبادلة بينه وبينهم واكتساب الخبرات والمهارات الاجتماعية وأول هذه التأثيرات هو تأثير المظهر الشخصي علي الآخرين ويبدو بوضوح في اختيار الملابس والموديلات الحديثة وطلب تعليق الآخرين علي هذا المظهر .
كما تظهر بعض العمليات الاجتماعية مثل المنافسة والتعاون والتسامح والتعاضد في علاقة المراهق بالآخرين وكلها عمليات ذات منشأ اجتماعي فيلاحظ ميل المراهق إلي الزعامة والسيطرة , والتذبذب بين الأنانية والإيثار واستمرار التكتل في جماعات الأصدقاء والخضوع لها , كما يلاحظ النفور والتمرد والتعصب والسخرية والمنافسة وتعتبر المنافسة من مظاهر العلاقات الاجتماعية في مرحلة المراهقة , وتأخذ المنافسة مظهرين مظهر سوي عندما تكون من أجل تحقيق التفوق والتقدم والنجاح وغير سوية عندما تأخذ مظهر الصراع .
وتعد المسايرة من العمليات الاجتماعية التي تأخذ أبعادا مغامرة لما كانت عليه في الطفولة فبعد أن كانت آلية ميكانيكية في الطفولة فإن المراهق يلجأ إليها كميكانيزم يحقق له أهدافه ويشبع حاجاته ويفرط المراهق في الإعجاب ومسايرة أقرانه الأذكياء والأقوياء , كما يساير من هم أكبر منه ويحاول تقليدهم والتوحد معهم ثم تأخذ المسايرة في الاختفاء تدريجيا من سلوك المراهق ويحل محلها تأكيد المراهق لذاته وزيادة ثقته بنفسه وتزيد هذه الأخيرة زادت الخبرات الاجتماعية وزاد الوعي الاجتماعي لدي المراهق .
ويتأثر النمو الاجتماعي لدي المراهق بمجموعة من العوامل هي :-
أولا :- الأسرة
تعد الأسرة هي المتغير المستقل بالنسبة لصحة المراهق النفسية وتوافقه النفسي والعامل المحدد الهام لمستقبله التعليمي والمهني – وتحدد الأسرة أيضا للمراهق الخبرات الاجتماعية التي يكتسبها من بيئة والآداب العامة التي يأتيها سلوكا في المناسبات والمواقف المختلفة .
ويكون المناخ السائد في المنزل مسئولا عن مدي تأثر المراهق بالأسرة وعن مدي فعالية الأنماط والقوالب وآداب – السلوك والخبرات الاجتماعية التي تقدمها الأسرة . ويتوقف المناخ السائد في الأسرة علي شكل القيادة والسلطة في داخل الأسرة ذاتها ويمكن تصنيف هذا المناخ إلي :-
1- المنزل الديمقراطي :
فشكل القيادة والسلطه هنا تكون للأبوين مع عدم إهمال حاجات ورغبات وميول أفراد الأسرة الأبناء فالأباء يتمتعون بالنضج الوجداني ويؤمنان باستقلال أبنائها وقدرتهم علي اتخاذ القرارات وأنهم شخصيات لها كينونتها وقدرتها ويؤخذ رأيهم فيما يخصهم من أعمال في بعض الموضوعات العامة داخل الأسرة , ومثل هذا المناخ يؤدي إلي النمو المتوازن للمراهق وتدريبه علي أن يكون رجلا يتحمل المسئوليات متزنا انفعاليا ناضج قادر علي اتخاذ القرارات وإدارة شئونه وشئون غيره ممن يلوذون به ويكون لديه رصيد من الخبرات الاجتماعية وقوالب للسلوك تمكنه من التصرف في المواقف المختلفة والتمتع بقدر كاف من التكيف للأوضاع الاجتماعية يكون له أثر علي صحته النفسية .
2- المنزل المستبد :
فتكون السلطة هنا أما في يد الأب أو يد الأم أو مع كليهما مع إهمال حاجات ورغبات وميول واتجاهات الأبناء مما يؤثر علي شخصياتهم ونضجهم الاجتماعي فالأبناء في مثل هذا المناخ ينشئون خجولين خضوعين غير قادرين علي اتخاذ قراراتهم وشخصياتهم اعتمادية لا يستطيعون أن يديروا شئونهم وعدوانهم يكون عدوانا كامنا تنقصهم كثير من الخبرات الاجتماعية حيث ينقصهم التدريب عليها كما تعوزهم قوالب وآداب السلوك العامة ويكون أثر كبير علي نضجهم الاجتماعي وفعاليتهم في البيئة المحيطة .
3- المنزل المتسامح :
وتكون السلطة هنا غير واضحة المعالم وسمة هذا المنزل في هي أن الآباء يتسابقون إلي إشباع حاجات وميول ورغبات أبنائهم دون محددات ثابته أو سياسية تربوية مرسومة وقد يصل هذا الإشباع إلي التدليل والحماية الزائدة مما يكون له تأثيرا علي نمو المراهق اجتماعيا واكتسابه للعادات – والتقاليد ومعايير السلوك والآداب العامة .
كما يكون له تأثير علي نمو شخصية المراهق بصفة عامة فصحيح أن المراهق في مناخ المنزل المتساهل يشعر بالأمن والطمأنينة والاستقرار وإشباع الحاجات النفسية إلا أنهم ينشئون أنانيون ميالون إلي السيطرة والتمركز حول الذات لا يعرفون إلا رغباتهم وشهواتهم ولهذا تكون إرادتهم ضعيفة اعتماديين .
4- المنزل النابذ :
حيث يكون مناخ العلاقات السائد في الأسرة هو النبذ وعدم الرضا واعتبارا الأولاد عبئا زائدا ويتسم هذا المناخ أيضا بالبرود والتكبر ويكون هذا راجعا أما إلي الشقاق القائم بين الوالدين وعدم التوافق بينهما وكثرة الشجار وعدم التناغم العاطفي والثقة المتبادلة والتبرم المتبادل بينهما .
ويكون لهذا المناخ السائد من العلاقات إثارة علي النضج والنمو الاجتماعي للمراهقين فحاجات الأمن والاستقرار والدفء العاطفي والتعاضد غير مشبعة مما يؤدي إلي زيادة التوتر وعدوانهم يكون باديا ظاهرا كما تتسم علاقاتهم بالآخرين بالبرود والتبلد والخضوع وعدم الثقة بالنفس وعدم الثقة المتبادلة .
ثانيا :- المدرسة
تعد المدرسة من المؤسسات الهامة التي تؤثر في النمو الاجتماعي للمراهق وذلك لمناخ العلاقات الذي يسود في المدارس ووجود قوي ووضعيات جديدة تحتاج من المراهق جهدا وسعيا لاكتساب المهارات وقوالب السلوك طبقا لمقتضياتها لمحاولة التكيف معها فالمدرسة هي مشروع حياة تحت شروط معينة وتدريب للمراهق لأن يكون كائنا اجتماعيا فعالا ومؤثرا في البيئة المحيطة .
وتؤثر المدرسة في النمو الاجتماعي للمراهق عن طريق :-
1- المدرس :
فيعد المدرس إلي جانب أن له وظيفة تعليمية له وظيفة اجتماعية وهي مندوب المجتمع في نقل التراث الثقافي والحضاري للناشئة ومنهم المراهقين وأيضا فإن دورة فعال في خلق مناخ التقبل والرضا والمحبة والتعاون والمشاركة الوجدانية بين التلاميذ كما يشبع لديهم من الحاجات النفسية التي لم تكن قد أشبعت بعد .
2- التنظيم الإدراي والأدراة المدرسية :
وهي شكل بنائي ووظيفي حيث يجد التلميذ ( المراهق ) نفسه أمام محددات رسمية وأنه لا مندوحة من التوافق والتكيف معها فالمدرسة بناء ومجموعة من اللوائح والقوانين فضلا عن تنظيم يكون علي قمته الناظر في نهايته العمال والوظائف المعاونة وهذا البناء التنظيمي والهيكل الإدراي له وظيفة محددة هي التعليم والتدريب علي الحياة المستقبلية ونقل التراث الثقافي والحضاري والتدريب علي الحياة المستقبلية ونقل التراث الثقافي والحضاري للناشئة وهذه قوي ومثيرات تتطلب من المراهق تعلمه أساليب التكيف معها واكتساب الخبرات التي تمكنه من مواجهة المواقف الحياتية التي تواجهه فضلا عن شبكة العلاقات الاجتماعية التي تزيد من رصيد خبراته الاجتماعية ونموه الاجتماعي .
3- النشاط المدرسي :
ينتمي المراهق في المدرسة إلي جماعات النشاط المختلفة في داخل المدرسة ووفقا لخطة مرسومة ومضمون محدد وهدف جماعات النشاط هو تحقيق النمو والنضج الاجتماعي وتكوين رصيد خبرات اجتماعية يساعد المراهق علي التصرف في المواقف المختلفة وإتيان سلوك التكيف معها , كما أن هذا النشاط يساعد علي النمو المتوازن لشخصية المراهق وإشباع حاجاته النفسية مثل الانتماء والتعاضد والتعاطف والتسامح والإيثار , وتحقيق النشاط المدرسي للمراهق أيضا الوفاء بمطالب النمو الاجتماعي الجيد في المدرسة .
4- جماعة الرفاق :
جماعة الرفاق ( الأقران) إحدى الأبنية الاجتماعية المتميزة وتتدرج من حيث التركيب من البسيط إلي المعقد . فجماعة اللعب من الجماعات البسيطة التي تجتمع لإشباع حاجة عاجلة هي اللعب وتكون بين النظراء ولهدف محدد ولذا فإنها تتفكك بمجرد انتهاء الهدف أو لأتفه الأسباب الأخري ومن أمثلة الجماعات المعقدة هي الشلة حيث يبدأ التشكيل الاجتماعي للمكان والدور المتوقع والمشاركة الحميمة بين أفراد الشلة وتعتبر العصابة أشد تعقيدا من الشلة وأهم ما يميز العصابة هو الصراع بين عصابة أخري والصراع هو الذي يعطي للعصابة النمو والحركه والازدهار ومن مميزات العصابة أيضا الخبرات المتراكمة بين أفرادها ووجود رموز مشتركة وشعارات وإشارات يلتف حولها أفراد العصابة وجماعة الرفاق سواء البسيط منها أو المعقد أثر واضح في سلوك أفرادها .