أكد القمص ميخائيل، راعى كنيسة طامية بالفيوم، أن وطننا لا يقبل يوما أن يكون مسرحًا للجريمة، مؤكدًا أن العدو الذى استهدف مصر خلال الحروب الماضية لم يفرق يوما ما بين مسلم ومسيحى.
وأكد أن مصر هذا العام تحتفل فى عيد الميلاد بثلاثة أعياد أولها عيد الميلاد وثانيها شهداء الإسكندرية وثالثها التفاف المصريين مسلمين ومسيحيين فى وجه العدو.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى حول الوحدة الوطنية الذى عقد بقرية فانوس بمركز طامية أمس تحت عنوان (معا فى حب مصر) وحضره الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى، والدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ الفيوم والإعلامى أحمد المسلمانى والمستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة.
وقال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، إن المتطرفين سرقوا فرحتنا بالعام الجديد، ولكنهم لن يستطيعوا سرقة وحدتنا وترابطنا ومصر أكبر من أرادوا بها وبشعبها السوء والتفرقة.
وقال المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاء، نحن نتقدم بالشكر لهؤلاء المتطرفين على فعلتهم الشنعاء بالإسكندرية لأنهم أعطونا الفرصة لنثبت للعالم كله مدى ما تتمتع به مصر من روح الوحدة الوطنية لأن مصر عصية على الفتن ورمز للتسامح وهى الدولة التى أكرمت المسلمين عندما ضيق أعداؤهم الخناق عليهم وأيضًا هى مصر المسيحية التى استعانت بعمر بن الخطاب ليخلصها من عذاب الرومان وهى مصر التى أقامت فيها عائلة غبور المساجد ولم يقيموا الكنائس.
وأضاف أن ما حدث فى الإسكندرية أراده الأعداء فتنة وأراده الله ائتلافا وسرورا وأن هذه القلة التى زين لهم الشيطان سوء عملها وطالت يدهم إخواننا المسيحيين لا علاقة لهم بالإسلام وأقول للإخوة المسيحيين لا تظنوا أنكم المستهدفون، ولكن المستهدف مصر وأننا نفديكم بأرواحنا.
وأكد الشيخ سليم المنيسير، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، أن مصر ظلت على مر العصور حصنا بأبنائها ولن تؤثر بها هذه الزوابع التى تهدف إلى تفرقة الصف والفتنة الطائفية بعيدة عن الكتب والتعليمات السماوية.
وفى كلمته أكد الدكتور جلال مصطفى سعيد المحافظ أن هذا المؤتمر دعا إليه مواطنون من الفيوم ليقولوا لإخوانهم الأقباط نحن معكم وهو أكبر دليل على ما تتمتع به مصر من روح الوحدة الوطنية ومصر أكبر من أن يؤثر فيها هذا الحادث.