واجب الآباء نحو أبنائهم المراهقين والمراهقات في رعاية النمو الجنسي :
- إن واجب الآباء نحو أبنائهم المراهقين والمراهقات يحتم عليهم أن يهيئوهم لمرحلة النمو الجديدة وهي المراهقة لتزويدهم بالمعلومات الصحيحة من غير أن يستشعروا في ذلك أيا حرج
- وكثيرا ما تصاب الفتيات لأول مرة يحدث عندهن فيها الحيض بالهلع والارتياع , كما انه كثيرا ما يخبر الفتيان في أول مرة يحدث فيها لهم الاحتلام بالإثم والخطيئة , وعلي الآباء حين يقومون بهذا أن يبينوا لفيتاتهم وفتيانهم أن الأمر لايعدوا أن يكون ظاهرة من ظواهر النمو المتصل الذي يتعرض له الفرد من مولده إلي أخر حياته .
- وفي رأينا أن المراهق لن يتردد في الاسترشاد بالكبار المسئولين من أبوية وأساتذته إذ هم طمأنوه إلي ذلك بأن يتخذوا حيال الأمور الجنسية اتجاها بيولوجيا هادئا لا يشوبه الحرج أو الاستفزاز .
ومن الناحية السيكولوجية :
فإنه يرتبط أيضا بالنمو العضوي فهو مفهوم الذات الجسمية ويرتبط هذا المفهوم بخصائص النمو الجسمي في كل مرحلة من مراحل النمو ويتغير هذا المفهوم أيضا كلما تقدم الإنسان في العمر وزاد اكتسابه للخبرات والتجارب والصورة الذهنية التي يكونها المراهق عن شكله وجسمه هي نتيجة لما تجمع لديه من خبرات ففي بداية المراهقة يجد المراهق صعوبة في تقبل التغيرات التي طرأت علي بدنه وقد يشعر بالقلق الشديد إذا وجد أن ذاته الجسمية الواقعية تنحرف كثيرا عن تصوره لها ومن المفيد مساعدة المراهق علي أن يكون مفهومه إيجابيا عن ذاته الجسمية وهذا ينقلنا إلي نقطة أخيرة في النمو الجسمي وهي رعاية هذا النمو .
رعاية النمو الجسمي : -
فيجب أن يوجه المراهق إلي أن يلم بالعادات الصحيحة في غذائه ونومه وعمله حتي يساعده ذلك علي النمو السليم وأن – يتجنب المراهق الأعمال العنيفة والمراهقة التي قد تجهد القلب والجهاز الدموي وأن تقوم المدرسة والأسرة بإعداد الأنشطة التي تلائم طبيعة المرحلة التي يمر بها المراهق من الناحية الجسمية فتيسر له الهوايات التي تناسب مظاهر نموه وأن تحول بينه وبين العادات السيئة كالتدخين . كما يجب أن تقوم المدرسة والأسرة بتأهل المراهق نحو تقبل ذاته الجسمية وتهيئة الجو النفسي الذي يساعده علي تقبل التغيرات التي تطرأ عليه .
وتوجد بعض البنود التي يلزم تطبيقها تربويا :-
1- العناية بالغذاء للأبناء المراهقين وتكون هذه العناية من ناحية الكيف والكم .
2- إعطاء المراهق القدر الكافي من الراحه والاهتمام بالألعاب الرياضية التي تناسب مرحلة النمو .
3- مراعاة الفروق الفردية بين الجنسين في الأنشطة الرياضية
4- إتاحة الفرصة المناسبة للأبناء في مناقشة المشكلات التي تتعلق بالنمو البدني والذي تتعلق بأسباب الطول والقصر والسمنة والنحافة وظهور حب الشباب وبعض مظاهر الجسم الأخرى .
5- تهيئة المناخ لكي يحصل المراهق علي المعرفة الدقيقة والعملية عن بعض الاستفسارات التي تنشأ في هذه المرحلة وخاصة فيما يتعلق بالنضج الجنسي .
ثانيا : النمو الانفعالي في المراهقة :-
إن الجانب الانفعالي هو الذي يعطي للسلوك الإنساني الطابع المميز والفارق الذي يرتبط بسلوك كل فرد فالأفراد يتعرضون لمثيرات واحدة ويمكن أن تستدعي استجابات متشابهة غير أن الذي يميز استجابة عن أخري هو الجانب الانفعالي .
ويعبر الجانب الانفعالي عن الحالة المزاجية التي يكون عليها الفرد مثل الهدوء والاستقرار والانشراح والفرح والزعل والاكتئاب والقلق والراحة والتوجس والخوف واستثارة والتبلد والاسترخاء والرضي وعدم الرضي وغيرها من الصفات المزاجية .
ومن أهم الصفات الانفعالية التي تميز مرحلة المراهقة : -
1- حساسية المراهق للنقد
2- يهتم بالتطلع إلي داخل نفسه
3- اجتماعي ولطيف
4- مستعد لتحمل المسئولية
5- يهتم بمعرفة مظهره الخارجي علي الآخرين
6- ينزع إلي الاستقلال ويقاوم من يحاول فرض السلطة علية
7- يعتريه الخجل ويبدو حساسا
8- يظهر عليه الخمول والكسل
9- يهتم بالتفاصيل
10-يلجأ إلى الوحده
11- رغبة المراهق في لعب دور الرجل والبطل
12- رغبة المراهقة في لعب دور الأنثى
13- دائما يبحث عن الميول المهنية
وتوجد مجموعه من الحقائق التي تتصل بالنمو الانفعالي في مرحلة المراهقة يجب أن نشير إليها وهي :-
1- نتيجة للتناقض والمواجهة القائمة بين الطاقة المتزايدة والمتولدة عن النضج الجنسي والفسيولوجي وبين الواقع الاجتماعي بوضعياته من عادات وتقاليد وأعراف واتجاهات فإنه تقوي لدي المراهق نزعة العدوان والعناد وما إلي ذلك من الانفعالات الحادة وخاصة في المرحله الأولي من المراهقة .
2- أن نزعة العدوان تدعم الانطلاق نحو الاستقلال فمن المعروف أن المراهقة هي الفطام الثاني للفرد والتخلص من الاتكالية .
3- تقلب المزاج في هذه المرحله فالمراهق هو فرد متقلب المزاج مثلا الفرح والحزن والأمل والانقباض .
4- تكثر أحلام اليقظة في هذه المرحلة وتكون عادة حول خواطر القوة والثروة والجمال والتجارب العاطفية وتصل القوة التخيلية إلي أقصاها فتتلمس مخرجا لها في التعبير الأدبي .
5- تتميز أيضا هذه المرحله بتكوين بعض العواطف نحو النفس وتتخذ مظاهر الاعتداد بالذات والعناية بالملبس والحساسية لآراء الغير .
6- ترتبط العواطف في نهاية المراهقة بالمعاني المجردة مثل الوطنية والتضحية والوفاء والإخلاص كما تتوجه العواطف نحو الطبيعة والأشياء الجميلة والاتجاه نحو الرومانسية
ومن العوامل التي تتأثر بها الحالة العاطفية والانفعالية في مرحلة المراهقة :-
1- التغيرات الجسمية :
فالجسم الإنساني هو الوعاء الذي تخرج منه الانفعالات والعواطف ولاشك أن التفاعل قائم ودائم بين الانفعالات والتكوين العضوي للكائن البشري وكذلك فان هذا التفاعل قائم بين العواطف والتغيرات التي تطرأ علي هذا البنيان العضوي سواء كان داخليا أو خارجيا .
2- الجوانب المعرفية :
وترتبط هذه الجوانب بمستوي الذكاء وقدرة الفرد علي التحليل والاستنباط والاستنتاج وفي فترة المراهقة يسرع النمو في هذه العمليات الذي يترتب عليه تغيير فإدراك المتغيرات وعناصر البيئة المحيطة ويؤثر هذا التغير في الإدراك بدوره في انفعالات المراهق وعواطفه .
3- الجوانب الثقافية والحضارية :
تخلق الثقافة والقوالب والأوضاع التي يعبر عنها الأفراد عن انفعالاتهم وعواطفهم ومشاعرهم , وأكثر من ذلك فإن الثقافة تعمل علي كف إشباع الحاجات والعواطف التي تعبر عنها وإتاحة الفرصة لإشباع الأخري والتعبير انفعاليا عن هذا الإشباع من التبرم والرضي والامتنان .
ويتأثر النمو الانفعالي لدي المراهق بهذه الأوضاع والقوالب الثقافية والحضارية ويعمل علي أن يكون ضمن معايير الجماعة في التعبير عن انفعالاته وعواطفه فكثير يشعر المراهق بالحرج والخجل لاختلاف سلوكه عن سلوك الزمرة المحيطة .
4- الشعور الديني :
وكذلك يؤثر الشعور الديني في النمو الانفعالي من حيث أن هذا الشعور يتصل بالإيمان بالله وقبولا لقضاء والقدر والتزمت والشدة في تطبيق القواعد والنواحي الدينية أو التسمح في تطبيقها . وبعد أن كان الفرد ملتزما بأداء الشعائر الدينية التي تعلمها وبصورة آلية فإنه أثناء فترة صراع الشك في بعض القضايا التي قد أمن بها من قبل مما يتلاعب عليه الشعور بالإثم لشكه في بعض الطقوس .
ومن الطبيعي أن يعيد رؤية القضايا والأمور الدينية في ضوء متغيرات عقله النامي والدين من العوامل الهامة في التأثير علي النمو الانفعالي والعاطفي لدي الفرد المراهق ويدلل علي ذلك كثير من الشواهد والوقائع .
ويعيش المراهق صراعا نفسيا ضمن منظومة التغيرات الجسمية والعقلية والاجتماعية التي يعيشها خلال هذه المرحله ولذلك توجد علاقة بين هذه الصراعات النفسية وبين النمو الانفعالي من حيث أنها تتصل بالنواحي الانفعالية والمزاجية ومن أهم هذه الصراعات :
1- الصراع بين الحاجه إلي الاستقلال والحاجة إلي الاعتماد علي الوالدين والأسرة: من مقتضيات النمو الجسمي والنمو العقلي والانفعالي يشعر المراهق بأنه أصبح ناضجا ويمل إلي الاستقلال بنفسه في الآراء والمعتقدات والأفعال والسلوكيات وفي نفس الوقت فإنه لا يكون قادرا علي ذلك وحده ويحتاج إلي معونة الوالدين والاسره لتحقيق السند المادي والمعنوي وهذا التعارض والصراع يؤدي إلي خلل في النمو النفسي والتوازن الانفعالي ومما يزيد من حدة الصراع أن تسوء العلاقة بين الأسره والمراهق ويختلف المراهقون في مواجهتهم لهذا الصراع فمنهم من يفشل في تحقيق الاستقلال ويستسلم للأبوين حصولا علي الدفء العاطفي والأمان النفسي وينشأ علي تقديس الأبوين ويشعر بالذنب لمجرد التفكير في الخروج عن طاعتهما أو مخالفة أو أمرهما ومثل هؤلاء يعجزون من تحقيق النضج الانفعالي والانفطام النفسي ومن هؤلاء المراهقين وهم الغالبية العظمي فإنه تتم لديهم عملية الانتقال من الاعتماد علي الوالدين إلي الاستقلال والاعتماد علي الذات بطريقة تدريجية وناجحة .
2- الصراع بين الحاجه إلي تهذيب الذات وبين الحاجه إلي التحرر والاستقلال:
فمن الحاجات النفسية التي يحتاجها المراهق حاجة التقبل الاجتماعي واحترام الآخرين وثقتهم فيه وهي حاجات تحتاج إلي من يرشده ويوجهه إليها ويديره عليها ولكنه في الجانب الآخر فإنه يحتاج إلي الشعور بالاستقلال وأن يؤكد أنه كبير وناضج وقد يؤدي هذا الصراع إلي الخلل في النمو الانفعالي .
3- الصراع بين الحاجه إلي الإشباع الجنسي وبين الشعور الديني والأوضاع الاجتماعية :
يفرض النضج الجنسي الذي يبلغ قمته في مرحلة المراهقه الحاجة إلي إشباع الدافع الجنسي الملح ولكن تحول دون ذلك القيم الدينية والاجتماعية اللهم إلا عن طريق الأوضاع والشرائع المحددة من قبل الدين والمجتمع وهذا الأمر يحتاج إلي وقت طويل ومجهود شاق مما يعمق هذا الصراع .
5- الصراع القيمي:
وهو صراع بين ما تعلمه وتربي عليه المراهق في فترة الطفولة وما أمن به من مبادئ وقيم وأفكاره بين ما يمارسه الكبار من أفعال وتصرفات قد تنافض هذه القيم الأمر الذي يؤدي إلي الشك والخلط بين الصواب والخطأ والوقوع في الحيرة التي تدفعه إلي الهروب إلي جماعة خاصة وفلسفات جديدة ومن المراهقين من سيسلم لعالم الكبار ويعتبر أن ما يمارسه الكبار هو المعيار وليس ما يلقونه في الطفولة , ومنهم أيضا من تؤدي به أساليب التربية الدينية والتنشئة الاجتماعية إلي التمسك بالمبادئ أو القيم التي تلقونها في الطفولة ويشعرون بالذنب في مجرد الخروج عليها وهؤلاء يعانون من عذابات ووخز الضمير فينعزل عن المجتمع ويعيش في المثالية والطهر المثالي ويكره الناس ويكره التعامل معهم وهؤلاء يكونون أقرب إلي المرض النفسي والاضطراب العقلي .
ومن هؤلاء المراهقين من يضع الأمور والقضايا للمناقشة والحوار مع من حولهم للتخفف منها .
6- صراع المستقبل :
المستقبل من الأمور الهامة التي تشغل بال المراهق وهذا الصراع تسببه الحاجة إلي تحديد المستقبل والتخطيط له واختيار العمل أو الوظيفة أو المهنة والإعداد لتحقيق ذلك وفي هذا الشأن فإن المراهق ينقصه الكثير ولا يمكنه أن يدرك ملامح المستقبل وأبعاده فمثلا فإنه يواجه مشكلة التعليم العام أو الاتجاه إلي ممارسة مهنة دون معرفة كافية لقدراته واتجاهاته وإمكانياته العقلية مما يوقعه في الحيرة والإصابة بسوء التوافق النفسي .
وأسباب هذه الصراعات :-
1- عدم القدرة علي التكيف مع البيئة :
فينشأ لدي المراهق من التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ عليه فضلا عن أن البيئة لم تتجاوب معه في سرعة هذه التغيرات وأن المعاملة الوالدية والمحيطين به لم تناسب معاملتهم له بقدر تغير فكرته عن نفسه ومفهوم ذاته مما ينشأ عنه سوء التكيف مع البيئة وكذلك الصراعات النفسية .
2- عدم تحقيق الآمال والطموحات للقصور المادي :
مما يشعر المراهق بالنقص وزيادة الإحساس بالتبرم والضيق وعد الراحة وانعدام الأمن والطمأنينة .
3- جموح الدافع الجنسي وعدم تلبية الإشباع :
ويزداد ذلك عندما يوجد المراهق في بيئة مغلقة ومتزمتة مما يدفع بالمراهق إلي أن يعيش في أحلام اليقظة والبعد عن الحياة الواقعية أو ممارسة السلوك المنحرف .
4- سوء تقدير الأباء ومعاملتهم :
فكثيرا ما يسوء الآباء لسلوك المراهق فهم يتوقعون منه سلوك الرجال في الوقت الذي يأتي أحيانا سلوكا طفوليا ولا يتواءم مع ما هو متوقع منه مما يعرضه للنقد اللاذع والتعدي عليه من قبل الأباء والمحيطين وذلك يشعره بالعجز والنقص ويؤدي إلي الصراع النفسي .
ثانيا :- دور كل من الأسرة في بعض الصراعات النفسية :
رأينا أن الصراعات النفسية لدي المراهق قد نشأت من عوامل تتصل به شخصيا وعوامل أخري أسريه وثالثة مجتمعية ولهذا فإنه من الواجب أن تتكامل هذه الحلقات الثلاث في التغلب علي الصراعات النفسية التي تنتاب المراهق وفضها فضا سويا
ومن أهم النقاط التي يمكن إتباعها في ذلك هي :-
1- الإقلال من الأمور والنواهي التي توجه للمراهق من قبل الأسرة والمجتمع .
2- تفهم المربون لحاجة المراهق للاعتماد علي النفس والفطام النفسي والاستقلال الذاتي
3- تشجيع المراهقين علي الإفصاح عن آرائهم ومساعدتهم علي أن يأتي التغير من داخلهم ذاتها .
4- توفير الفرص للتعبير عن الدوافع الجنسية بطريقة مقبولة من المجتمع فيتيح المربون للمراهقين ضروبا من النشاط المنتج وإيجاد فرص لإعلاء الميول الغريزية مثل الاتجاه إلي النشاط الرياضي والاشتراك في المعسكرات والجمعيات الثقافية .
5- العمل علي زيادة الثقة بالنفس في مواجهة الشعور بالنقص .
ومن العوامل التي تؤثر علي النمو المعرفي والعقلي للمراهق :-
1- الوراثة :-
وهي الصفات الجسمية والتشريحية المنحدرة إلي المراهق من آبائه وأجداده , وتورث الاستعداد والتهيؤ التكويني لوجود ظاهرة الفروق الفردية ووجود صفة خلقية أو أحداث سلوك معين وقد ثبت أن الأبناء مرتفعي الذكاء والقدرات العقلية هم منحدرون من أباء مرتفعي الذكاء أيضا , وأن الأبناء متوسطي ومنخفض الذكاء يكون آبائهم أومن هم من سلالاتهم كذلك .
2- البيئة :-
تعد البيئة من العوامل المؤثرة في النمو المعرفي والعقلي من حيث أن البيئة هي مجموعة العناصر الثقافية والحضارية المحيطة بالفرد ويطلق عليها البيئة الاجتماعية وكذلك يعد من مكوناتها العناصر المادية والوسط التكنولوجي الذي يكشف المراهق , ويأتي تأثير البيئة في النمو المعرفي والعقلي من حيث ثراء وفقر عناصرها فلاشك أن البيئة الثرية بعناصرها الثقافية والحضارية أقدر علي تنمية التفكير والقدرات العقلية من البيئة الفقيرة في هذه العناصر , وأن البيئة التي تيسر استخدام المراهق لهذه العناصر غير تلك الفترة والشحيحة .
3- التعليم :
فيعد التعليم من العناصر الهامة في تنمية وصقل القدرات العقلية والذكاء العام من حيث أن التعليم يقدم للمراهق القوالب التي يضع فيها تفكيره ويمكنه من استخدام الاستدلال والاستنتاج والتحليل .
4- المدرسون :
ويعتبر المدرس من العناصر الهامة جدا في تنمية وتطور الجوانب المعرفية والعقلية فالمراهق يتطابق ويتوحد مع المدرس الذي يعجب ويحاول أن يتأسي به ويأتي سلوكياته ومن بينها طريقته في التفكير .
5- وسائل الأعلام :
وتعد من العناصر القافية المؤثرة في النمو المعرفي والعقلي ويأتي تأثيرها أيضا من خلال القوالب الفكرية وأعمال التفكير وحسن التصرف في المواقف التي تحتويها الكتب والمجلات والإذاعة والتلفزيون وقد ثبت أن الحرمان الثقافي من العوامل التي تعوق النمو العقلي والمعرفي كما ثبت أن الأبناء المراهقين الذين يستمتعون وتتوفر لديهم وسائل الأعلام المختلفة الإذاعة , التلفزيون , السينما , الصحف – هم الذين يتحسن لديهم الذكاء العام ويستخدمون قدراتهم العقلية بصورة أفضل كما أنهم يستطيعون تشغيل عملياتهم العقلية العليا