hekal Admin
عدد الرسائل : 126 العمر : 54 hekal.4ulike.com : elnesyan.malware-site.www تاريخ التسجيل : 31/08/2008
| موضوع: غريب فى أرض غريبة السبت 13 سبتمبر - 5:04:08 | |
| لاشك أن كل انسان يحب ولكن يختلف هذا الحب من انسان لآخر فللحب مفاهيم ومعانى وترجمات تختلف من شخص الى شخص آخر فحب المؤمن لله وحده وحب الزوج والزوجة والعاشق لمعشوقته والطفل لأمه و حب الجنس والجسد وايضا حب النفس بمشيئة الله سأتكلم عن كل نوع فى موضوعات لاحقة . الحب من طبيعة الإنسان، والحب إحساس قلبي، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض، فآدم يحب ولده الصالح، وابني آدم كان ما بينهما بسبب المحبة، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان. ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها، ويجعل هذا الرباط من أجل الله، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله وهكذا الحياة كلها لله. إذن فما هو الحب ؟ وهل للحب علاقة بعشق الروح والجسد ؟ وما هو صراع ممارسة الحب والشهوة ؟.....
ومحاولة الإجابة على هذه الأسئلة هى أصعب مهمة على أى إنسان سواء كان مفكراً أو فيلسوفاً أو شاعراً . فتوجد أنواع مختلفة وأصناف متباينة وأنماط شديدة التنوع للحب، فيوجد حب الرجل للمرأة وحب الآباء لأبنائهم وحب الوطن، وحب الله ، وحب الناس وحب النفس وحب العمل ، أو حب مدينة أو مكان له ذكرى فى الوجدان ... . بالرغم من أن كل الأنواع السابقة تندرج تحت عنوان كبير واحد وهو الحب، فإن كلاً من هذه الأنواع له معنى ومذاق مختلف ونحن حين نتحدث عن حب شخص لشخص يقدم روبرت هينلين أبسط تعريف قدمه بأن "الحب هو هذه الحالة التى تصبح فيها سعادة شخص آخر ضرورية لك"، هذا هو بالطبع الحب الذى قصده شكسبير فى مسرحيته الرائعة روميو وجولييت، وغنى له خوليو إجليسياس وشارل إزنافور وعبد الحليم حافظ، وترك من أجله إدوارد الثامن أهم وأغلى عرش ملكى فى العالم وهو عرش إنجلترا لكى يرتبط بإمرأة أحبها طيلة حياته . عشق الروح والجسد
هل العلاقة الزوجية تبنى على أساس الحب أم على أساس الجنس، أم عليهما معاً؟ وهل يحب الزوج زوجته من اجل الحب أم من اجل الجنس فقط؟. سنحاول أن نلقى الضوء على هذه العلاقة المعقدة والمتشابكة بين الحب والجنس ، لكي نوضح ولو جزئية بسيطة من الالتباس والاضطراب الذي يعشش في الأذهان تجاه هاتين العلاقتين.
كيف يعرف الزوجان ان كل منهما يحب الآخر لنفسه وروحه!.. أو يحبه لجسده وتفكيره في الجنس..!.. وينتهى الحب بعد الممارسة ويدير الآخر ظهره..!.. هل الحب والشهوة يقفان معاً في صراع صريح ودائم؟!.. وهل علاقاتنا الجنسية في الزواج تعبر عن حب أم شهوة؟!.. وهل أريد أن أحترمك وأقدرك وأمنحك ذاتي؟ أم هل أريد أن أستخدمك كأداة لأشبع رغبتي في الوصول إلى النشوة ؟
د.محمد المنسي ( كاتب وطبيب نفسى )
يرى أن «ممارسة الحب» والمعني بها بالتأكيد «الجنس»، وهو تحويل وتحوير الحب بشكله الواسع إلى فرع من فروعه غير الأساسية.... فالفرق كبير جدا بين الحب والجنس! فهل عبارة «ممارسة الحب» صحيحة إذا كان المقصود بها «ممارسة الجنس»؟ أم أن الحب أشمل وأوسع من الجنس؟ والحب ليس هو الجنس كما يحاول البعض ترسيخه بأسلوب مادي استهلاكي، فالحب يسمو بالروح والنفس من دون إهمال لمتطلبات الجسد. والمشكلة الأكبر هي في فك الاشتباك أو إزالة اللبس فيما بين الحب والجنس، هذا الاشتباك والارتباط الذي وصل إلى درجة أن بعض الناس أعتبر الاثنين وجهين لعملة واحدة،.
أما صراع الحب والشهوة؟!
فالحب والشهوة على طرفي نقيض وهما في صراع صريح معاً، والسؤال الذي ينبغي علينا أن نسأله هو: هل علاقاتنا الجنسية تعبّر عن حب أم شهوة؟ هل معناها أريد أن أكرمك وأقدرك وأمنحك ذاتي؟ أم أريد أن أستخدمك كأداة لإشبع رغبتي في الوصول إلى النشوة وأستغلك ؟
كيف يمكننا أن نعرف حقيقةً أننا نحب شخصاً بشكل يكفي لممارسة الجنس معه؟
الإجابة هي: هل أنا مستعد أن ألتزم معه وأرتبط به مدى الحياة؟
أي هل أريد الزواج به؟.
. كيف يمكننا أن نثق بمحبة شريكنا في ضوء ضعفاتنا ونقائصنا؟ الإجابة هي الالتزام إذا غاب الالتزام فهذا معناه أن الحب غير حقيقي وفي هذه الحالة يُختزل الجنس إلى الوصول إلى النشوة والتي «تقنيا» لا تحتاج إلى شخصين.
فليكن الجنس تعبيراً عن صدق الحب بين الزوجين بلغة الجسد..
ويعرف ويبل وكوميسا روك الحب بأنه «تحقيق الإثارة التي يرغبها الشخص» ويشمل هذا التعريف رابطة عاطفية مع شخص تشتاق إليه بالإضافة إلى تحقيق إثارة حسية يرغب الشخص في الحصول عليها، ويخلص الاثنان إلى نتيجة مفادها انه كلما كان فهمنا للحب افضل فان احترامنا لأهمية وقوة دوره في الصحة الجسدية والعقلية يكون اكبر
من لم يفلح في أن يجعل شريك حياته يحبه، ومن لم يسعَ إلى حب حياته بأفعاله وأقواله وهمساته ولمساته، ثم يأتي باحثًا عن المتعة بين الأجساد؛ فهو قد أضاع السعادة الحقيقية، أو قل حسنة الدنيا. فما الذي يجعله يتصور أنه سيحصل على متعة الأجساد أو سعادة الأجساد؟ لقد أضاع سعادة النفس؛ فلماذا يبحث عن سعادة الجسد؟ الجنس بلا حب عذاب وحيوانية.. الاستغناء عنه أفضل من البحث وراء سراب ووهم .
أن تزاوج القلوب والنفوس يحول الجنس إلى لغة للتعبير عن الحب بين الزوجين يعبر فيها كل طرف للآخر بلغة الجسد عن حبه عندما تعجز لغة الكلمات عن التعبير أو استكمالاً للغة العيون، أو تسهيلا للغة الآمال والأحلام والأفعال. فعندما تشق الأفعال التي يفعلها كل شريك من أجل إرضاء شريكه تأتي هذه اللحظات وهذه اللغة.. لغة الجسد حتى تدفع الأفعال لأن تستمر وتتواصل.. الجنس هنا ليس وظيفة أو أداء واجب أو تخلصاً من احتقان أو من رغبة جسدية فائرة.. إنه عودة كل جزء من الجسم إلى توأمه، أو قل كل خلية إلى خليتها التوأم في جسد الشريك الحبيب حتى تهدأ الخلية أو الجزء من الجسم القلق نتيجة غياب توأمه ، إن كل جزء يربت كل جزء.. إن كل خلية تنكح كل خلية، لقد عاد الجسدان إلى طبيعتهما الأصلية جسدًا واحدًا قد انفصل إلى رجل وامرأة مزقتهما الحياة ليلتقيا في هذه اللحظة الحميمة يعبر كل منهما عن شوقه ولهفته لغياب نصفه الآخر في انشغالات الحياة. إنهما يضمان بعضهما البعض، ويحتضن كل واحد الآخر.. حضن لهفة واشتياق عند اللقاء.. يزيدها اشتعالا أنهما مضطران للانفصال بعد قليل حتى يعودا جسدين يؤدي كل منهما وظيفته.. فيحاول كل منهما أن يشبع قدر الإمكان من الآخر، ولكنه يعلم أنه سيشتاق إليه بمجرد أن ينفصل عنه؛ ولذا فإنهما لا يريدان أن ينفصلا
قول الدكتور هنري برانديت في مجلة التحدي الجامعي أن هناك أعراض عندما يأتي الأزواج إليه ويقولون "في البداية كانت ممارسة الجنس أمراً مسلياً. كنت أشعر بالمتعة وبعدها أصبحت أضحك على نفسي وبعدها أصبحت أضحك على شريكي، حيث كنا نتناقش ثم تشاجرنا وبعدها إنفصلنا والآن نحن أعداء ما هي الألفة؟ يتم تفسير كلمة متعة على أساس إرتباطها بممارسة الجنس ولكنها تعني أكثر من ذلك بكثير فهي تشمل جميع الأبعاد في حياتنا الجسدي، العقلي، الروحي، الإجتماعي، والعاطفي. الألفة في الحقيقة تعني المشاركة الكلية في الحياة. ألم يكن لدينا يوماً الرغبة في التقرب والتوحد ومشاركة حياتنا بالكامل مع شخص ما. كتب شخص يدعى مارشل هودج كتاباً بعنوان "خوفك من الحب" ويقول فيه: "نحن نتوق للحظات التعبير عن الحب والإهتمام والقرب والحنان ولكن كثيراً في نقطة حرجة نتوقف. إن لدينا نوع ما من الخوف من الحب" ويقول أيضاً "إنه كلما إقتربت من شخص ما وأصبحت علاقتكما أعمق كلما أصبح الخوف من الألم أكبر" إنه الخوف من الألم الذي يأخذنا بعيداً عن الألفة الحقيقية. من الناحية الإجتماعية فقط بل من الناحية الروحية والجسدية والعقلية والعاطفية وتكون هذه العلاقة صادقة وحميمة وتصل بالإثنين إلى الألفة والإكتفاء ويصبح الإتحاد الجنسي عامل لتعزيز وتقوية هذه العلاقة. إذا كنت تحب بصدق فلا تتخاذل لأن التخاذل هو الخيانة ولكن بحروف مختلفة الحب الجميل الصادق تبقى ذكراه إلى الأبد والحب الكاذب ينتهي إلى آخر نقطة في قاع الجرح إذا مزقت قلبي فلا تتحدث عن الحب لأن الحب بريء من الخونة ألا تخجل من التحدث عن الحب وأنت الذي زرعت في قلبي أكثر الجروح إيلاماً ألا يخجل الرجل من تمثيل دور الحبيب الهائم مع كل امرأة يصادف
الحب في القرآن نريد أن نعرض قلوبنا على القرآن الكريم ؟ ما هو ذاك الحب الذي يسودها ويمحورها ويستحوذ عليها ؟ إن كل حب يستقطب قلب الإنسان يتخذ إحدى درجتين. الدرجة الأولى: أن يشكل هذا الحب محوراً وقاعدة لمشاعر وعواطف وآمال وطموحات هذا الإنسان، قد ينصرف عنه في قضاء حاجة في حدود خاصة ولكن سرعان ما يعود إلى القاعدة لأنها المركز وهى المحور وقد ينشغل بحديث، وقد ينشغل بكلام، وقد ينشغل بعمل، بطعام، بشراب، بعلاقات ثانوية، بصداقات، لكن يبقى ذلك الحب هو المحور. الدرجة الثانية من هذا الحب: ان يستقطب هذا الحب كل وجدان الإنسان، بحيث لا يشغله شيء عنه على الإطلاق، ومعنى ذلك أنه سوف يرى محبوبه أينما توجه. وهذا التقسيم الثنائى ينطبق على حب الله وحب الدنيا، الحب الشريف لله عز وجل يتخذ هاتين الدرجتين مراجع الدراسة:
د.محمد المنسي - كاتب وطبيب نفساني.. وليم جيمس كتاب -"عن الحب والجنس".. روبرت هينلين كتاب -"غريب في أرض غريبة".. د. لاجاش كتاب -"الحب والرغبة".. إريك فروم كتاب-"فن الحب".. يبل وكوميسا روك كتاب- "الإثارة"
| |
|