إجراءات أمنية مشددة حول السفارة المصرية..

مراقبة بالطيران العمودي بعد دعوة اتحاد الطلبة للتجمهر أمامها

• طائرة عمودية تحلق فوق السفارة المصرية

كتب محمد الشرهان ومحمد المصلح:
اتخذت وزارة الداخلية اجراءات امنية مشددة وفرضت طوقا امنيا في محيط السفارة المصرية في منطقة بنيد القار، وقطعت جميع الطرق المؤدية الى منطقة السفارات واغلقت البوابات الرئيسية المؤدية للسفارة المصرية، ومنعت دخول اي شخص باستثناء العاملين في السفارات العربية والاجنبية.
وقال مصدر امني لـ«القبس» ان الوزارة اتخذت هذا الاجراء الوقائي بعد الدعوة التي وجهها اتحاد الطلبة الى المواطنين والمقيمين والقوى السياسية في البلاد، للتجمهر امام مبنى السفارة المصرية احتجاجا على احداث غزة، ومطالبة السفير المصري بنقل مطالب الشارع الكويتي الى الحكومة المصرية بضرورة فتح المعابر امام المساعدات العربية والعالمية، لتصل الى المواطنين الفلسطينيين في غزة.

أضاف المصدر ان وزارة الداخلية وضعت خطة امنية من نقاط عدة اولها يتمثل في قطع جميع الطرق المؤدية للسفارة المصرية، وتحويل اتجاه السير على خط الاستقلال السريع باتجاه مدينة الكويت، والذي يمر مباشرة على مبنى السفارة المصرية الى شارع الخليج العربي، فضلا عن اغلاق البوابات المؤدية الى مجمع السفارات في منطقة بنيد القار، ونشر دوريات امنية ومرورية في محيط السفارة فضلا عن استدعاء فرقة مكافحة الشغب التابعة للادارة العامة للقوات الخاصة، ووضع باقي وحدات القوات الخاصة في حالة تأهب قصوى استعدادا لأي طارئ، بالاضافة الى استخدام الطيران العامودي لمراقبة اي تحرك باتجاه السفارة.
وأشار المصدر الى ان التعليمات التي صدرت الى كل القوات الامنية التابعة لوزارة الداخلية أكدت ضرورة التعامل بشكل فوري وحازم مع اي تجمع يستهدف السفارة المصرية او اي سفارة اخرى في البلاد، لافتا الى ان التعليمات واضحة وصريحة في شأن الاعتصامات والتجمعات بألّا يتعدى المشاركون فيها الحدود العامة، وان هناك مواقع تعتبر خطوط حمراء ولا يجوز لاي شخص التجمهر او التجمع امامها، ومنها السفارات والتي تعتبر مسؤولية توفير الامن لها من واجبات وزارة الداخلية.
وشدد المصدر على ان اجهزة وزارة الداخلية في اهبة الاستعداد للتعامل مع الظواهر التي تعتبر خطرا على الامن العام، لافتا الى ان مظاهر الشجب والتنديد وتقديم المساعدات تتمّ وفق اعتبارات معينة شرط ألاّ تتعدى على حرية الآخرين او تتعرّض لهم بالقول او بالفعل، مجددا تأكيده على ان امن السفارات من امن الكويت.

الطلبة مستاؤون
إلى ذلك، قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الجامعة أوس الشاهين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مبنى الاتحاد أمس تحت عنوان «افتحوا المعابر لإخوانكم» انه من الغريب ان يكون بلد الحريات والديموقراطية يمنعنا من حق التجمع والتظاهر وإبداء الرأي بشكل كامل، خصوصاً ان الاعتصام سلمي وقانوني.
وبين الشاهين ان تطويق المنطقة من قبل رجال الداخلية لا يليق أن نراه في دولة الكويت، مؤكداً ان أحد القيادات العليا في وزارة الداخلية قد قام بمخاطبتهم والاتصال بهم، قائلاً لهم: «إن فعاليات الاتحاد ممنوعة، ثم جاءهم اتصال يدعوهم إلى فض التجمعات حتى لا ترتكب أمور لا تحمد عقباها».
وتابع قائلاً: يزيدنا فخراً ان نضحي من أجل الحريات والتعبير عن الرأي، متسائلاً في الوقت نفسه: لماذا يكون الاعتصام في ساحة الإرادة مسموحاً به بينما في منطقة السفارات ممنوعاً؟ مؤكداً ان الاعتصام لم يكن موجها ضد السفارة المصرية والشعب المصري، بل هو اعتصام سلمي قانوني ندعو فيه مصر الى فتح المعبر للشعب الفلسطيني.
واكد الشاهين ان الاعتصام قد تم تأجيله الى يوم السبت المقبل على ان ينطلق من ساحة الارادة، مشيرا الى ان الحركة الطلابية الكويتية دائما ما تسعى الى نصرة القضايا الاسلامية.

إجراءات أمنية مشددة حول السفارة المصرية.. D748676c-3d97-4bb6-96b3-dac5b66baeb1_maincategory

• حواجز أمنية عند السفارة (تصوير: حسني هلال)

إجراءات أمنية مشددة حول السفارة المصرية.. 6785e8dc-a447-4f58-b88a-da82b4656355_maincategory