صرخة زوجة في محكمة الأسرة!
أنا امرأة حزينة تزوجت مرتين.. ولازلت عذراء! تحقيق :هبة عبدالرحمن
[b]لاول مرة تشهد محكمة الاسرة بمصر الجديدة قضية مثيرة جدا كهذه القضية!
زوجة شابة وجميلة.. تقف امام هيئة المحكمة.. استجمعت شجاعتها وراحت تدافع عن قضيتها في مواجهة زوجها المحامي.. دون ان تعتمد علي احد.. قامت باعداد مذكرة دفاع سطرتها بخط يدها.. تحتوي علي ٥١ ورقة.. بينها اوراق رسمية كثيرة كان كل سطر بركانا متفجرا من المشاعر.
قالت
»طلقوني من زوجي.. ساعدوني علي التخلص من مأساتي.. فأنا لم أشعر بسعادة مثل كل عروس.. تزوجت مرتين والنهاية اني لازلت عذراء.. لم أعرف طعم الزواج!
قصة غريبة.. البطلة فيها هي هدير ابنة ال ٧٢ عاما.. جميلة متعلمة ومثقفة الي حد كبير والسطور المقبلة تحمل التفاصيل المثيرة!
[b]وقفت هدير بثقة كبيرة.. تروي تفاصيل قضيتها بدقة ودون خجل.. لكنها انهزمت في بعض الاحيان ودمعت عيناها.. وامام المستشار هشام ابراهيم رئيس محكمة الاسرة بمصر الجديدة.. راحت تروي الحكاية وتقول:
حياتي تشبه الافلام الدرامية.. عندما كنت طالبة صغيرة في مراحل التعليم المختلفة وأنهيت دراستي في جامعة الازهر وحصولت علي مؤهل عال.. جلست في منزل اسرتي.. انتظر فرصة عمل جيدة او فارس الاحلام الذي تحلم به كل فتاة!
لكن فجأة انقلبت حياتي الي سلسلة من المشاكل.. تقدم لخطبتي شاب اعتقدت بأنه سوف يوفر لي السعادة والحب وبعد فترة خطوبة قليلة.. تم عقد قراني عليه وحلم الاستقرار والانجاب يراودني.. لكن تحول الحلم الي كابوس.. فقد دبت الخلافات قبل زفافي بشهور قليلة.. ووقع الطلاق بيننا!
اعتقدت انها نهاية الحياة.. واظلمت الدنيا في وجهي.. حتي تقدم »أ« للزواج مني.. من خلال بعض الاقارب.. يكبرني سنا بتسع سنوات.. علمت ان والده كان عاملا واستطاع بعد رحلة كفاح تربية ابنائه.. حتي اصبح منهم المهندس والصيدلي والمحامي.. وقام بتأسيس منزل يجمعهم جميعا!
استطاع بطريقة ذكية ان يفوز باعجابي واعجاب اسرتي به وذلك من اللقاء الاول.. وتم اعلان الخطوبة وسط سعادة اسرتي.. شهور قليلة وتم زفافي اليه.. في حفل كبير المثير ان زوجي خلال الحفل كان يقبلني بشراهة غريبة امام الجميع لدرجة ان بعض الاقارب طلبوا منه الانتظار حتي نذهب الي منزلنا لكنه كان يقول انه لايستطع الانتظار.. من شدة شوقه لي.. وكان زوجي يفعل ذلك امام الناس فقط.. اما الحقيقة فكان يخفيها داخله!
فرحة ما تمت!
واستطردت هدير تقول:
وداخل غرفة نومي كانت الكارثة التي في انتظاري.. والتي قضت علي فرحتي.. فزوجي مصاب بعيب خلقي يمنعه من الزواج نهائيا.. ولأني درست علم النفس بجامعة الازهر.. فقد عقدت العزم علي علاجه علميا ودينيا.. حيث يحثنا ديننا علي الصبر علي هذا البلاء لمدة ٦ شهور او عام.. فإما العلاج او الانفصال بعدها!
وقفت بجواره بعد ان طلبت من اسرتي الصبر.. حاولت اصطحابه الي الاطباء للعلاج.. لكنه رفض.. وبالطبع لم تكن هي المشكلة الوحيدة التي واجهتها معه.. فقد اصابته حالة نفسية.. تجعله يبكي مثل الاطفال ويطلب مني ان اتحمله تارة وتارة اخري يعاملني بقسوة شديدة امام اشقائه!
واكتشفت ان زوجي غير امين علي.. بعد ان اعطي كل واحد من اشقائه مفتاح الشقة.
وعندما اعترضت لم اجد سوي الاهانة والضرب.. وفي يوم لم اتحمل ضرب زوجي فأسرعت الي قسم الشرطة وحررت محضرا ضده!
وبعد محاولات الصلح.. عدت الي زوجي لاجد وصلة جديدة من الاهانة.. ضرب علي اي شيء.. واصبح بخيلا جدا.. ويعلل ذلك بأنه العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده.. لكن كيف وهم جميعا يعملون في مهن جيدة!
وبعد مرور عام كامل علي زواجي منه.. بدون ايجاد علاج لحالته او المشاكل التي بيننا.. طلبت الطلاق وحصولي علي كل حقوقي.. لكن الكارثة كانت في رد فعل زوجي وأشقائه!
وتمضي الزوجة تقول: اول شيء فعله زوجي انه قام بطردي من المنزل دون الحصول علي ملابسي.. وقمت بعمل محضر تبديد منقولات زوجية ضد زوجي.. اسابيع قليلة وفوجئت به يقيم دعوي انذار بالطاعة ضدي.. هنا اسرعت الي محكمة الاسرة بمصر الجديدة واقمت عدة دعاوي قضائية.. وهي اعتراض علي انذار الطاعة.. ونفقة بكل أنواعها ودعوي تطليق طلقة بنائنة للضرر لاصابته بمرض يمنعه من الزواج وبدون علمي قبل الزواج!
وتستكمل الزوجة هدير كلامها قائلة:
بمجرد ان أقمت الدعاوي.. وكأني أشعلت فتيل الحرب بيني وبين عائلة زوجي.. بدأت بزوجي الذي أسرع الي المحكمة.. وقدم صورة من وثيقة اشهار طلاقي من زوجي الاول الذي لم يدخل بي.. ورغم انني كنت قد أعطيتها لزوجي بحسن نية حتي يطمئن لكنه اراد استخدامها ضدي للتشهير بسمعتي.. حيث راح يؤكد امام المحكمة بأني لست عذراء.. وان الشاب الذي طلقني من قبل قد دخل بي!.
أما المفاجأة الاخري.. كانت من جانب شقيقي زوجي الذي اتصل بي تليفونيا.. وراح يهددني بهتك عرضي حتي يفقدني عذريتي اذا استكملت قضيتي ضد شقيقه وفضحت امره بأنه عاجز جنسيا.. وأسرعت بعمل بلاغ ضد شقيقي زوجي بعدم التعرض.. وأرفقت صورة من المحضر في دعواي امام المحكمة!
الطب الشرعي!
وأنهت الزوجة الشابة هدير كلامها قائلة:
أطلب من عدالة المحكمة سرعة عرضي وعرض زوجي علي الطب الشرعي.. حتي تخرج الحقيقة الي النور.. ويتضح من منا صاحب الحق ومن الكاذب!
وقد صدر قرار من المحكمة بعرض الزوجة والزوج علي الطب الشرعي.. حيث ذهبت الزوجة في الموعد المحدد.. وكان تقرير الطب الشرعي بان الزوجة هدير لم تزل عذراء.. ولم يدخل بها زوجها.. بينما لم يذهب زوجها »أ« للطب الشرعي!
و فجر الزوج مفاجأة من العيار الثقيل في الجلسة الثانية عندما حضر الزوج مصطحبا في يديه فتاة جميلة في نهاية عقدها الثاني من العمر.. وامام هيئة المحكمة وقف الزوج يملؤه الكبرياء والثقة بالنفس.. وامام ذهول الزوجة هدير.. راح يؤكد ان تلك المرأة هي زوجته الثانية التي تزوجها منذ ايام قليلة.. وجاء بها لتؤكد ان زوجها قادر علي الزواج وليس كما تدعي زوجته الاولي هدير.. حيث شهدت زوجته الثانية بأن زوجها يتمتع بصحة جيدة ولا يحتاج الي علاج او غيره.. وهذا علي طريقة فيلم »محامي خلع
ووسط دهشة الجميع قررت هيئة المحكمة برئاسة المستشار هشام ابراهيم وعضوية المستشارين حلمي النجدي واحمد البكري رؤساء المحاكم ومحمد مصطفي وكيل النيابة وبحضور مصطفي بكري سكرتير الجلسة.. عرض الزوج علي الطب الشرعي لبيان صحة كلام الزوجة من عدمه.. وتم تأجيل القضية لجلسة منتصف نوفمبر القادم.. انتظارا لتقرير الطبيب الشرعي
[/b][/b]